في أحد .. لكن خيانة اليهود تثير الخوف .. وليس هناك وقت لبناء أسوار كأسوارهم .. فليكن الحفر بدلًا من البناء ..

حفر الخندق

قرّر - صلى الله عليه وسلم - أن يحفر خندقًا يحصن به الجهة الشمالية للمدينة من هجمات قريش ومن معها .. لأن بقية الجهات صعبة الاقتحام لكثرة النخيل والصخور والجبال .. وفنّ القتال لا يعني المهارة باستخدام السلاح فقط .. بل المهارة في استخدام وتسخير كل شىء يحيط بالمحارب .. وقد تفنّن - صلى الله عليه وسلم - في تسخير تضاريس المدينة وطبيعتها في هذه الحرب القادمة .. غير المتكافئة عددًا واستعدادًا .. جهة الشمال مفتوحة لاحتمالات مخيفة .. فقرّر - صلى الله عليه وسلم - إغلاقها .. فبدأ حفر الخندق .. بدأ بحفره بيديه .. فهو الذي ضرب أوّل معول في ذلك الخندق الذي سوف يشكّل مفاجأة للوثنيين واليهود ومن معهم .. فقد:

(ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخندق بيديه، ثم قال:

بسمم الله وبه بدينا ... ولو عبدنا غيره شقينا

حبذا ربنا وحبذا دينا) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015