[2 أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صَلّى اللهُ على سيّدِنا محمدٍ وعلى آلِه
رَوى عن أبي عبد الله بن منظور، وأبي الحَسَن بن عَبَادِل، وأبي سِرَاج؛ وله رحلةٌ إلى المشرِق، رَوى فيها بطَرَابُلُسَ عن أبي موسى هارونَ بن عُمرَ بن سعيد الطَّرَابُلُسي.
رَوى عن أبي مَرْوانَ بن سُليمانَ الخَوْلاني. روى عنه أبو القاسم خَلَفُ بن عُمر الباجِيُّ في صفَرِ خمسٍ وأربعينَ وأربع مئة.
سَمِع الحديثَ وأكثر من كَتْبِه عن شيوخ بلدِه ثُم مال إلى الظاهِريّة بصَداقةِ مُتشبِّعهم (?) في الأندَلُس أبي محمد عليِّ بن أحمدَ بن حَزْم، وكتَبَ كثيرًا من مصنَّفاتِه، وكان أوّلَ أمرِه رَفّاءً [مشهورًا بيْنَ] (?) أهلِ عَصْرِه في ذلك، ثُم تحَوَّل إلى الكتابة فجاء في القُدرة عليها وبَطْشِه بها نسيجَ وَحْدِه، أقدَرَ أهلِ زمانِه على الانتساخ.
مَولدُه سنةَ سبع وتسعينَ وثلاث مئة، وتوفِّي عن غير عَقِب ابنَ بِضْع وستينَ سنةً، ودُفن بالمقبُرة المُحْدثَةِ تُجاهَ بابِ القَنْطرةِ، يومَ الاثنين لثلاثَ عشَرةَ