الحب في الله (صفحة 5)

وهذا والله غاية التكريم ونهاية التشريف، أن يكون متعلق روح الإنسان إلهه الحق سبحانه وتعالى .. فتأمل كيف لم يجعل لك إلهك غاية سواه ولا محبوباً دونه.

والحاجة والفاقة والفقر الذي في المخلوق لخالقه ليس فقط لأنه خلقه وهو الذي يرزقه، بل وهو القيوم بشأنه كله، وتأمل هذا الأثر «لو لم أخلق جنة ولا ناراً ألم أكن أهلاً أن أعبد» (?).

قال ابن القيم رحمه الله:

«فأخبر سبحانه أنه إنما فطر عباده على الحنيفية المتضمنة لكمال حبه والخضوع له، والذل له وكمال طاعته وحده دون غيره، وهذا من الحق الذي خلقت له وبه قامت السماوات والأرض وما بينهما، وعليه قام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015