الحب في الله (صفحة 4)

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ.

فطر الله الإنسان على محبته وطلبه وإرادته، وأنزل الشرائع على رسله لتكميل ما في الفطرة من هذه المحبة والطلب والإرادة.

فما دامت الفطرة سليمة فلا بد أن تعمل عملها بأن نتعلق بمُتعلقها، كما يعمل السمع والبصر عملهما ما داما على سلامة الخلقة بتعلقهما بالمسموع والمبصَر.

وإنه لمن عظيم عناية الله ولطفه بهذا المخلوق أن فطره على محبته؛ لأنه ليس في المخلوقات بأسرها ما يسد فاقته وفقره الذاتي حتى ولا نعيم الجنة المخلوق فمهما يحصل له من ذلك فحاجته إلى ربه أجل من أن يبلغها الوصف أو يحيط بها الخيال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015