الخرافات والأوهام".

الدعوة إلى إصلاح أساليب اللغة العربية:

يواصل الإمام محمد عبده كلامه السابق فيقول: "والأمر الثاني إصلاح أساليب اللغة العربية في التحرير سواء كان في المخاطبات الرسمية أو في المراسلات بين الناس ... ".

الحث على تعلم اللغات الأجنبية:

حث الشيخ محمد عبده على تعلم اللغات الأجنبية لخدمة الأمة والدفاع عن مصالحها نظرا لتشابك مصالح المسلمين مع غيرهم من الأوربيين والشعوب الأخرى. قد ضرب المثل بنفسه. فقد بدأ بتعلم اللغة الفرنسية وسنه آنذاك نحو الأربعين "أحمد أمين: ص315". وهذه الدعوة تتمشى مع روح الإسلام وتقاليده الأصيلة. فقد ورد في الأثر: "من تعلم لغة قوم أمن شرهم" وقد سبق أن أشرنا إلى اهتمام التربية الإسلامية منذ عصورها الأولى بتعلم اللغات الأخرى.

الحث على دراسة الثقافات الأخرى:

كان الشيخ محمد عبده من المؤمنين بأهمية دراسة الثقافات والحضارات الأخرى لا سيما الأوربية. وقد قام بترجمة كتاب التربية لمؤلفه الإنجليزي هريرت سينسر بعد أن نقل من الإنجليزية إلى الفرنسية. وكان يقرأ في بيته لبعض طلبته إلى جانب تهذيب الأخلاق لابن مسكويه كتاب "تاريخ المدنية في أوربا وفرنسا" لمؤلفه الفرنسي "فرانسوا جيزو" الذي عربه "حنين نعمة الله خوري" وسماه "التحفة الأدبية في تاريخ تمدن الممالك الأوربية" "أحمد أمين: ص293".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015