سَيَعْلَمُ الْجَمْعُ مِمَّنْ ضَمَّ مَجْلِسَنَا ... بِأنَّنِي خَيْرُ مَنْ تَسْعَى بِهِ قَدَمُ

(أبو الطيب المتنبي ـ ديوان المتنبي ص ـ 332، دار بيروت ـ 1980 م)

ومِثْلُهُ "سَوْفَ ـ إِخَالُ ـ أَدْريِ" في قولِ زهير بن أبي سلمى:

وَمَا أَدْريِ وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْريِ ... أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ.

الأزمنةُ الْمُرَكَّبَةُ:

فإنَّ المُتَوَقَّعَ في كِلْتَا المقولتين غيُر محدَّدٍ بزمانٍ. إنَّ هذه الصِّيَغَ لا قيدَ لَهَا كما مرَّ، وهي مُطْلَقَةٌ مُسْتَغْرَقَةٌ في مفهومِ الزَّمَانِ الْمُقْبِلِ بِتَمَامِهِ.

أما الأزمنةُ المركّبةُ: فهي على ثلاثةِ أقسامِ رئِيسَةٍ. وهي الماضي المقيّد، والحال المقيّد، والمستقبل المقيّد. وكلٌّ منها منقسمٌ إلى فروعٍ مختلفةٍ بقيودٍ خاصَّةٍ يتميَّزُ بها بعضُهَا عن البعض الآخر. وفي غالبها يأتي الفعلُ بعد القيدِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015