آهٍ على زمن اتخذ الناس فيه أهواءهم آلهة من دون الله!!

آهٍ على زمن عبد الناس فيه المادة وأقبلوا على المنافع والمصالح!!

آهٍ على زمن الفرقة والشتات، آه على زمن قانونه " خذ وهات "، زمن الجلب دون العطاء، زمن الأنانية وحب الذات بل قل: عبودية الذات، زمن النفوس المدلهمات، زمن القلوب المظلمات، آهٍ على زمان الأفاعي والحيات.

يا قوم إني أبحث عن حبيبي في الله، عن مؤنسي في وحشتي، عن مشاركي في غربتي فهل بالله وجدتموه؟ هل بالله رأيتموه؟ عَجِبْتُ لإبعاد النوى من نُحِبُّهُ، وتَدْنو بمن لا يُستلذُّ له قُرْب، والبين مشجي قلبي ومسبل عبرتي، فيا رب حبيبي فيك … أخي فيك … لا تحرمني أنسه، يا رب اجمع بين قلوبنا … فإني لا أطيق بُعده.

إخوتاه

نريد أن تصفو قلوبنا بعد هذا الكدر الذي أفرزه واقعنا المرير، فإنَّ أساس قضية " الأخوة " صفاء القلب لله، هذا الصفاء الذي يثمر طمأنينة الفؤاد، وراحة البال، وهدوء الضمير، فلا نرتقب خوف الغدر وحسد الأعين وأذى الأيدي وكيد القلوب وحقد النفوس، إنها ظلال الحب في الله لا أخوة المصالح وصداقة المنافع التي شاعت في هذا العصر، نحتاج إلى أخٍ كالمرآة الصافية، يقيل كل منا الآخر من عثراته، يحوطني وأحوطه من ورائه، يقيمني وأقيمه، يعينني وأعينه فأين هذه الأخوة؟!!

من أين لي والمنى ليست بنافعةٍ خلٌ أرى فيه أغراضي وأوطاري؟

يمسُّه الخطبُ قَلْبي ثم يصرفُهُ عني ولو خاضَ فيه لُجَّةَ النارِ

إخوتاه ..

سأضرب صفحاً عن مناشدتكم هذا الأخ الحبيب، إذ السبيل إلى إيجاده يبدأ عملياً من ذات كل واحد منا، إنني كي أجده لابد أن أبدأ بنفسي فأكون أنا أخوك قبل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015