الفصل السابع موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول الخوارج

الفصل السابع

موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول

الخوارج

أولاً: نشأة الخوارج والتعريف بهم:

عرَّف أهل العلم الخوارج بتعريفات منها ما بيَّنه أبو الحسن الأشعري, أن اسم الخوارج يقع علىتلك الطائفة التي خرجت على رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وبيَّن أن خروجهم على عليّ هو العلة في تسميتهم بهذا الاسم, حيث قال رحمه الله تعالى: والسبب الذي سموا له خوارج خروجهم على عليّ لما حكم (?).

وأما ابن حزم: فقد بيَّن أن اسم الخارجي يتعدى إلىكل من أشبه أولئك النفر الذين خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وشاركهم في معتقدهم, فقد قال: ومن وافق الخوارج من إنكار التحكيم وتكفير أصحاب الكبائر والقول بالخروج على أئمة الجور, وأن أصحاب الكبائر مخلدون في النار, وأن الإمامة جائزة في غير قريش فهو خارجي وإن خالفهم, فيما عدا ذلك مما اختلف فيه المسلمون وخالفهم فيما ذكرنا فليس خارجيًا (?).

وأما الشهرستاني: فقد عرف الخوارج بتعريف عام اعتبر فيه الخروج على الإمام الذي اجتمعت عليه الكلمة وعلى إمامته الشرعية خروجًا في أي زمان كان, حيث قال في تعريفه للخوارج: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًا سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أم كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015