وقال ابن حجر معرفًا لهم: والخوارج هم الذين أنكروا على عليّ التحكيم وتبرؤوا منه ومن عثمان وذريته وقاتلوهم, فإن أطلقوا تكفيرهم فهم الغلاة (?) , وقال في تعريف آخر: أما الخوارج فهم جماعة خارجة, أي: طائفة, وهم قوم مبتدعون سموا بذلك لخروجهم على الدين وخروجهم على خيار المسلمين (?).

وأما أبو الحسن الملطي: فيرى أن أول الخوارج المحكمة, الذين ينادون لا حكم إلا لله ويقولون: عليٌّ كفر, يجعل الحكم إلى أبي موسى الأشعري ولا حكم إلا لله. فرقة الخوارج, سميت خوارج لخروجهم على عليّ رضي الله عنه يوم الحكمين, حين كرهوا التحكيم, وقالوا: لا حكم إلا لله (?).

وأما الدكتور ناصر العقل فيقول: هم الذين يُكَفِّرون بالمعاصي, ويخرجون على أئمة الجور (?).

فالخوارج هم أولئك النفر الذين خرجوا على عليّ رضي الله عنه بعد قبوله التحكيم في موقعة صفين, ولهم ألقاب أخرى عرفوا بها غير لقب الخوارج, ومن تلك الألقاب الحرورية (?) , والشراة (?) , والمارقة, والمحكمة (?) , وهم يرضون بهذه الألقاب كلها إلا بالمارقة, فإنهم ينكرونه أن يكونوا مارقين من الدين كما يمرق السهم من الرمية (?).

ومن أهل العلم من يرجع بداية نشأة الخوارج إلى زمن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , ويجعل أول الخوارج ذا الخويصرة الذي اعترض على الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قسمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015