قد انقضت دولة الصيام وقد … بشّر سقم الهلال بالعيد

يتلو الثريا كفاغر شره … يفتح فاه لأكل عنقود (?)

وقوله: [من السريع]

لمّا تعرّى أفق الضّياء … مثل ابتسام الشّفة اللّمياء

وشمطت ذوائب الظّلماء … قدنا لعين الوحش والظّباء

داهية محذورة اللّقاء … ويعرف الزّجر من الدّعاء

بأذن ساقطة الأرجاء … كوردة السّوسنة الشّهباء

ذا برثن كمثقب الحذّاء … ومقلة قليلة الأقذاء

صافية كقطرة من ماء (?) وما كان من هذا الجنس ولا تريد نحو قوله: [من الكامل]

اصبر على مضض الحسو … د فإنّ صبرك قاتله

فالنّار تأكل نفسها … إن لم تجد ما تأكله (?)

وذلك أن إحسانه في النوع الأول أكثر، وهو به أشهر.

وكل ما لا يصحّ أن يسمّى «تمثيلا» فلفظ «المثل» لا يستعمل فيه أيضا، فلا يقال: «ابن المعتزّ حسن الأمثال»، تريد به نحو الأبيات التي قدّمتها، وإنما يقال:

«صالح بن عبد القدّوس كثير الأمثال في شعره»، يراد نحو قوله: [من السريع]

وإنّ من أدّبته في الصّبا … كالعود يسقى الماء في غرسه

حتّى تراه مورقا ناضرا … بعد الذي أبصرت من يبسه (?)

وما أشبهه، مما الشبه فيه من قبيل ما يجري في التأوّل، ولكن إن قلت في قول ابن المعتز:

فالنار تأكل نفسها … إن لم تجد ما تأكله

إنه «تمثيل»، فمثل الذي قلت ينبغي أن يقال، لأن تشبيه الحسود إذا صبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015