الفرق بين التشبيه والتمثيل

وإذ قد عرفت الفرق بين الضّربين، فاعلم أن التشبيه عامّ والتمثيل أخصّ منه، فكل تمثيل تشبيه، وليس كلّ تشبيه تمثيلا، فأنت تقول في قول قيس بن الخطيم:

[من الطويل]

وقد لاح في الصّبح الثريّا لمن رأى … كعنقود ملّاحيّة حين نوّرا (?)

«إنّه تشبيه حسن»، ولا تقول: «هو تمثيل»، وكذلك تقول: «ابن المعتزّ حسن التشبيهات بديعها»، لأنك تعني تشبيهه المبصرات بعضها ببعض، وكلّ ما لا يوجد الشبه فيه من طريق التأوّل، كقوله: [من الطويل]

كأنّ عيون النّرجس الغضّ حولها … مداهن درّ حشوهنّ عقيق (?)

وقوله: [من الكامل]

وأرى الثّريّا في السّماء كأنّها … قد تبدّت من ثياب حداد (?)

وقوله: [من مجزوء الخفيف]

وتروم الثّريا … في الغروب مراما

كانكباب طمرّ … كاد يلقى اللّجاما (?)

وقوله: [من المنسرح]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015