ـ[القتادي]ــــــــ[16 - 09 - 08, 11:49 م]ـ

قال الدكتور: في تاريخ الإسلام للذهبي وكذا السير ما يلي: سعيد بن المسيب عن عمر (نادى عمر بمنى على المنبر: يا أهل قرن فقام مشايخ 000الخ

قال الدكتور:وقد فتشت عن هذه القصة في المصادر فلم أعثر عليها ولا أدري من أين نقلها الذهبي؟! ولولا أن الذهبي ذكرها في ترجمة أويس من السير لما ذكرتها. فليست هي من حديث سعيد بن المسيب في شيء.

قلت: سامحك الله يا دكتور لماذا هذه العجلة في البحث؟!:

وأنا لست بصدد مناقشة صحة هذه الخطبة من عدمها. فهذا له بحث آخر

ولكن هل هذه الخطبة موجودة في كتب الحديث أم لا؟

وبعد البحث اليسير! وجدت هذه الخطبة في تاريخ دمشق هي موجودة في كنز العمال!

قال ابن عساكر: قال وأنا أبو القاسم الحسن بن محمد أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الصديق وحدثنا الحسين بن مصعب السنجي حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الفضيل بن عياض أنا أبو قرة السدوسي عن سعيد بن المسيب قال: نادى عمر بن الخطاب وهو على المنبر بمنى يا أهل قرن

فقام مشايخ فقالوا: نحن يا أمير المؤمنين

قال: أفي قرن من اسمه أويس

فقال شيخ: يا أمير المؤمنين ليس فينا من اسمه أويس إلا مجنون يسكن القفار والرمال لا يألف ولا يؤلف

فقال: ذاك الذي أعنيه إذا عدتم إلى قرن فاطلبوه وبلغوه سلامي وقولوا له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرني بك وأمرني أن أقرأ عليك سلامه

\ قال فعادوا إلى قرن فطلبوه فوجدوه في الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام النبي صلى الله عليه وسلم

فقال عرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي السلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وهام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي فقاتل بين يديه فاستشهد في صفين أمامه فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة من طعنة وضربة ورمية.--

تاريخ مدينة دمشق ج9/ص435.

قلت: لا أدري ماذا يقول الدكتور وفقه الله بعد أن وجدناه في تاريخ دمشق؟!

قال الدكتور: فهذا راو مجهول (أبو قرة الأسدي) ليس له رواية سوى هذه المذكورة

ويقصد حديث (عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قال أن الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بين السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا يَصْعَدُ منه شَيْءٌ حتى تُصَلِّيَ على نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم) سنن الترمذي ج:2 ص:356

قلت: بعد البحث اليسير من غير مشقة ولا جهد! تبين أن له رواية أخرى غير التي في الترمذي وهي عند الحاكم في المستدرك

أبو قرة الأسدي قال سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قد أوحي إلي أنه من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا كان له نورا من أبين إلى مكة حشه الملائكة

قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

المستدرك على الصحيحين ج2/ص402

ماذا يجيب الدكتور الفاضل؟!

ـ[القتادي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 12:12 ص]ـ

وفي الختام: هذا ما لدي من انتقادات على الدكتور عبد العزيز الحميدي وفقه الله أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى وحاولت أن أختصر بقدر المستطاع وما لم أذكره لايعني أني أوافق الدكتور عليه!

وانصبت انتقادتي على الأمور الواضحة الجلية!

وتتبع كل الكتاب يأخذ مني وقتا طويلا وهذا غير متيسر لي.

ولم أقصد من هذه الانتقادات التشهير بالدكتور أو النيل منه فهذا غير مرادي ولا يوجد بيني وبين الدكتور أي خلاف عقدي أو منهجي أو مذهبي وكلانا على منهج واحد فيما أحسب!

وحسب علمي من بعض المقربين منه أن للدكتور جهود مضنية في نشر العلم الشرعي الصحيح من خلال الجامعة أو المساجد أو غيرها من أماكن نشر العلم ولو تيسر لي معرفة الدكتور عبد العزيز عن كثب لما نشرت هذه الانتقادات على هذا الموقع. واكتفيت بتسليمها له.

وكل همي في هذا الرد المتواضع هو الذب عن صحيح الإمام مسلم ثاني كتاب صحيح عند المسلمين السنة ولا ينبغي التهوين أو نشر الأخطاء أو الملاحظات عن هذا الكتاب ولا يعني هذا أننا ندعي العصمة لهذا الكتاب.لكن أيضا لا ينبغي التقليل من هذا الكتاب لدى العامة والخاصة.

وأخيرا لي نصيحة للدكتور ولغيره من طلاب العلم أن يتأني كثيرا في نشر ما عنده من مسائل حديثية خاصة لأنه علم صعب ودقيق وشاق بعكس بقية العلوم فيما أحسب! ولا عليه لو عرض أبحاثه على لجنة محكمة أو من يحسن به الظن من طلاب الحديث يقوم الكتاب حتى يخرج سليما معافى من الأخطاء والزلات.

وربما أقوم بنشر هذه الملحوظات على صفحات الجرائد للفائدة والمعرفة إن سمح لنا الدكتور الفاضل!

وأشكر الإخوة المشرفين على هذا الموقع الذين سمحوا لنا بنشر ما عندنا من ملحوظات وتنبيهات

وأرجو من الدكتور أن يعطينا تفسيرا لما ذكرناه من ملحوظات إن أحب ورغب

وحق الرد مكفول للجميع.

وأسأل الله التوفيق والسداد لي وللدكتور الفاضل وصلى الله على محمد وآله وسلم

كتبه: الفقير إلى عفو ربه. القتادي.

في السادس عشر من شهر رمضان المبارك عام 1429 من الهجرة

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015