وفي الثانية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الآية. وله فعلها راكبا.

ولا سنة للجمعة قبلها، وبعدها ركعتان أو أربع، وتجزيء السنة عن تحية المسجد، ويسن له الفصل بين الفرض والسنة بكلام أو قيام لحديث معاوية، ومن فاته شيء منها استحب له قضاؤه. ويستحب أن يتنفل بين الأذان والإقامة.

والتراويح سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفعلها جماعة أفضل. ويجهر الإمام بالقراءة لنقل الخلف عن السلف. ويسلم من كل ركعتين لحديث "صلاة الليل مثنى مثنى" 1. ووقتها بعد العشاء، وسنتها قبل الوتر إلى طلوع الفجر. ويوتر بعدها. فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" 2؛ فإن أحب من له تهجد متابعة الإمام قام إذا سلم الإمام فجاء بركعة لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" 3 صححه الترمذي.

ويستحب حفظ القرآن إجماعا، وهو أفضل من سائر الذكر، ويجب منه ما يجب في الصلاة. ويبدأ الصبي وليه به قبل العلم إلا أن يعسر، ويسن ختمه في كل أسبوع، وفيما دونه أحيانا. ويحرم تأخير القراءة إن خاف نسيانه، وبتعوذ قبل القراءة، ويحرص على الإخلاص ودفع ما يضاده، ويختم في الشتاء أول الليل، وفي الصيف أول النهار.

قال طلحة بن مصرف: "أدركت أهل الخير من هذه الأمة يستحبون ذلك، يقولون: إذا ختم أول النهار صلت عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015