الملائكة حتى يمسي وإذا ختم أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح" رواه الدارمي عن سعد بن أبي وقاص، إسناده حسن. ويحسن صوته بالقرآن ويرتله، ويقرأ بحزن وتدبر، ويسأل الله تعالى عند آية الرحمة، ويتعوذ عند آية العذاب. ولا يجهر بين مصلين أو نيام أو تالين جهرا يؤذيهم.

ولا بأس بالقراءة قائما وقاعدا ومضطجعا وراكبا وماشيا. ولا تكره في الطريق ولا مع حدث أصغر، وتكره في المواضع القذرة، ويستحب الاجتماع لها والاستماع للقارئ، ولا يتحدث عندها بما لا فائدة فيه. وكره أحمد السرعة في القراءة، وكره قراءة الألحان وهو الذي يشبه الغناء، ولا يكره الترجيع. ومن قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار، وأخطأ ولو أصاب.

ولا يجوز للمحدث مس المصحف، وله حمله بعلاقة أو في خرج فيه متاع وفي كمه، وله تصفحه بعود ونحوه، وله مس تفسير وكتب فيه قرآن. ويجوز للمحدث كتابته من غير مس، وأخذ الأجرة على نسخه. ويجوز كسيه الحرير. ولا يجوز استدباره أو مد الرجل إليه ونحو ذلك مما فيه ترك تعظيمه، ويكره تحليته بذهب أو فضة، وكتابة الأعشار وأسماء السور وعدد الآيات وغير ذلك مما لم يكن على عهد الصحابة.

ويحرم أن يكتب القرآن أو شيء فيه ذكر الله بغير طاهر، فإن كتب به أو عليه وجب غسله، وإن بلي المصحف أو اندرس دفن لأن "عثمان (دفن المصاحف بين القبر والمنبر".

وتستحب النوافل المطلقة في جميع الأوقات إلا أوقات النهي. وصلاة الليل مرغب فيها وهي أفضل من صلاة النهار، وبعد النوم أفضل لأن الناشئة لا تكون إلا بعده، فإذا استيقظ ذكر الله تعالى وقال ما ورد، ومنه: "لا إله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015