واختلف في "سَبِيلَ الرُّشْد" [الآية: 146] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وافقهم الأعمش والباقون بضم الراء وسكون الشين1 لغتان في المصدر كالبخل والبخل.

واختلف في "حليهم" [الآية: 148] فحمزة والكسائي بكسر الحاء واللام وتشديد الياء مكسورة على الاتباع لكسرة اللام, وافقهما ابن محيصن2, وقرأ يعقوب بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء3, إما مفرد أريد به الجمع أو اسم جمع مفرده حلية كقمح وقمحة, والباقون بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء مكسورة جمع حلى كفلس وفلوس, والأصل حلوى اجتمعت الواو والياء, وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء, وادغمت في الياء "وضم" هاء "يهديهم" يعقوب وكذا "أيديهم" "وأدغم" دال "قد ضلوا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا" [الآية: 149] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما, ونصب الباء من ربنا على النداء, وافقهم الأعمش والباقون بالغيب فيهما, ورفع ربنا على أنه فاعل وأدغم راء "يغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري وفتح ياء الإضافة "من بعدي أعجلتم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.

واختلف في "ابْنَ أُم" [الآية: 150] هنا وفي [طه الآية: 94] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بكسر الميم فيهما كسر بناء عند البصريين, لأجل ياء المتكلم4 والباقون بفتحها فيهما لتركيبهما تركيب خمسة عشر بالشبه اللفظي عندهم, فعلى هذا ليس ابن مضافا لأم, بل مركب معها, ومذهب الكوفيين أن ابن مضاف لأم, وأم مضافة للياء قلبت الياء ألفا تخفيفا فانفتحت الميم كقوله: "يا بنت عما لا تلومي واهجعي" ثم حذفوا الألف وبقيت الفتحة دالة عليها, ويوقف عليه لحمزة بالتحقيق والتسهيل كالواو, وعن ابن محيصن تشمت بفتح التاء والميم جعله لازما فرفع به الأعداء على الفاعلية, وعنه ضم باء "رب اغفر" ومر إدغام الراء في اللام وأبدل الهمزة الثانية واوا مفتوحة "من تشاء أنت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وفتح ياء الإضافة من "عذابي أصيب" نافع وأبو جعفر وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وعن الدوري عنه الكبرى أيضا وعن الحسن "من أشاء" بسين مهملة وفتح الهمزة على المضي, لكن قال الداني: لا تصح هذه القراء عن الحسن وهمز "النبيء" نافع.

وأمال "التوراة" [الآية: 157] بين بين قالون وحمزة بخلفهما والأزرق, وأمالها كبرى الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في ثانيه, والكسائي وخلف والثاني لقالون الفتح, وقرأ "يأمرهم" بالسكون والاختلاس أبو عمرو وروى الإتمام عن الدوري عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015