وفي يوم السادس والعشرين، يوم الخميس ليلة الجمعة، كانت تهليلة المرحوم إسماعيل آغا بن المرحوم صادق أفندي الناشفي، التي وقفها على بعض أستاذين من الخلوتية، في كل سنة مرةً، وشرط سماطاً وسماعاً بآخر الليل، وشرط تولية ذلك والنظر فيه علينا، طريقة تهاليل أهل دمشق وختومها، وتفرقة بعض لوازم ذلك منها، تقبل الله منه، آمين، وذلك في ليلة الجمعة سادس عشرين ربيع الأول سنة 1147.
وفي تاريخها: كان انتهاء تهليلة القاضي صالح الهلالي، الوقف على بعض أستاذين الخلوتية ومن يخلفهم من الأستاذين، وصارت إلى العدد سبعين ألفاً، في كل يوم ألف، والابتداء من رابع عشر محرم إلى تاريخ ربيع ستون يوماً وعشرة، وكانت سماطاً، ومحلي آخر الليل، وتفرقة على الخدمة والمنشدين على جاري عادة تهاليل أهالي دمشق.
ولكن الوقف تقاصر عما كان، وما بقي، لا يفي كما شرطه الواقف، فبقي مال وقفها دون ما كان، وبقي العمل لها بحسب الإمكان، فاختصر في العمل ناظرها الموقوف عليه على العدد والفاتحة والدعاء، ويهدي ذلك إلى الواقف، ولو شرط ختماً كان يصير بنحو خمسة أنفار، ولكن شرط تهليلة قول " لا إله ألاّ الله " سبعين ألفاً، ويهدى ذلك إليه، وقراءة الفاتحة، والله يتقبل بمنه، آمين.
ربيع الثاني، أوله الاثنين، ليلة الأربعاء، ثالث ربيع الثاني، دعانا الأخ الصالح الشيخ محمد بن عبد الله الحنبلي، الخطيب، بجامع جراح، والإمام فيه، إلى داره غربي جراح مع جماعة من الصالحين.
وفي يوم السبت السابق، تاسع وعشرين، دعانا بعض الأصحاب إلى وادي كيوان شرقي الربوة، مع جماعة من الأفاضل والكمل، ولم أنظم فيه بشيء، وهو تاسع عشرين ربيع الأول، ورجعنا عند المساء. وكان في الربوة من الناس ما لا يحصى، كما هو جاري عادة أهالي دمشق.
وذكر الهزار، في معرض، لأنه كان معهم حياة الحيوان يطالعون فيه.
تهليلة محمود السيوفي، يوم التاسع من ربيع الثاني، ليلة الخميس.
وفي ليلة السبت، يوم الجمعة مساءً، ثاني عشر ربيع الثاني، وأوله الأربعاء أو الثلاثاء، كنا في قرية سقبا عند صاحبنا أبو علي يوسف، ومكثنا السبت والأحد، يومين وثلاث ليال، ورجعنا يوم الاثنين بكرةً.
وفي يوم الاثنين 12، كنا ببستان الدواسات الكاين بالنيرب، لصيق الربوة، مع جماعة ومن الأصحاب الأخلاء الأنجاب، ولم أنظم شيئاً.
وفي يوم الثلاثاء، ثاني عشرين ربيع الثاني سنة 1147، كانت تهليلة العارف العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي بداره، وعند ضريحه، وتكلف ولد ولده الشيخ مصطفى كلفةً باذخةً، تقبل الله منه، وكان السهر ثلاث ليال بها.
وآخر التهاليل الثلاث، محمد بن عيسى الخلوتي وجماعته الآخذين عنه وخلق، وقبلها كان الأستاذ بها السيد يوسف أفندي المالكي، والشيخ محمد بن أيوب، والشيخ يوسف المملوك، وكان الأمر العام، في الليلة الثانية، للسيد يوسف أفندي، كما سمع.
وقبل قبلها الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الهادي، وجميع من يتردد إلى محياه من الناس، ومعهم طبول الباز والمزاهر كما هو عادتهم، والأول كلهم من ذوي الطريقة الخلوتية. تقبل الله منا ومنهم جميع ما فعلوه من الخير، وممن أنفق تقبل الله منه كذلك، وأتمه بخير عليهم، إنه خير الميسرين، والحمد لله رب العالمين.
وفي يوم الخميس، رابع عشرين، ربيع الثاني، توفي الشيخ عدي بن الشيخ أحمد العرودكي الصالحي، من ذرية خلفاء الشيخ العارف أبي بكر العرودك، قدس سره، وصلي عليه الظهر بالخاتونية، أعني الجامع الجديد، ودفن بسفح قاسيون.
وفي ليلة الجمعة، يوم ذلك، كان طهور أولاد أولاد الشيخ العارف المرحوم الشيخ عبد الغني النابلسي المذكور، قدس سره آمين.
جمادى الأولى، وأوله الخميس، أو الأربعاء.
يوم الاثنين توفي الشيخ الفاضل الفقيه الشيخ محمد المحمودي الحنفي السؤالاتي، بباب الجامع الكبير، وصلي عليه الظهر، ودفن بتربة الشيخ رسلان، قدس سره، آمين.