يوميات شاميه (صفحة 107)

وفيه قتل عبد الله آغا بن صالح آغا بن صدقة. قتله رجل من الشاغور يقال له ابن يغمور، من قطاع الطريق، ويقطع عند كيمان الباب الصغير، يقتل ويأخذ المال، وكان رفيقه في السكر والخباثة، ومن أعان ظالماً سلط عليه، ثم قتله الينكجرية في ليلة ذلك، لا رحمه الله تعالى.

وفيه جلس في نيابة الباب عمر أفندي بن القاري.

ربيع الأول، وأوله الخميس. في ثالثه، يوم السبت سافر بقية الحجاج.

وفي أوله وآخر صفر، كان آخر الفرح للباشا.

ربيع الثاني، أوله السبت، دخل شكري أفندي، ولبس من الباشا قباء سمور.

رؤوس العرب في دمشق

يوم الأحد، فيه دخل البريدي، ومعه رؤوس من العرب، كومت عند السرايا، وهي نحو أربعين رأساً على أعمدة ورماح، مع شبان من داريا، وبيرق أبيض.

جمادى الأولى، حرج الباشا على حنطة البلد وضبط الحواصل.

الرسالة المشتملة

وفيه راسلت الأخ الأمجد محمد جلبي بن رحمة الله أفندي أطلب منه رسالتي التي ألفتها المسماة بالرسالة المشتملة على أنواع البديع في البسملة، وكان نقلها من نسختي، ثم إن نسختي فقدت وعليها خطوط العلماء: الحافظ الحنبلي وحقي أفندي الرومي البرصلي المعز البليغ، فطلبت الرسالة المرقومة من نسختي.

جمادى الثانية، ألغزت لبعض الأصحاب الأفاضل.

رجب، أوله الثلاثاء، فيه ورد حج من الروم.

شعبان، فيه كانت الخلوة البردبكية، ختماً حافلاً، تقبل الله من الجميع.

عبد الوهاب المهوش

وفي خامس عشره، توفي الحافظ لكتاب الله الشيخ عبد الوهاب بن المهوش، وصلي عليه بالأموي ودفن بالفراديس.

أخذ عن بلبان الصالحي، والطريق عن عيسى الخلوتي، وذهب للروم مراراً، وصار له عثمانية تبلغ المائة، عفي عنه، آمين.

رمضان المبارك، أوله السبت على إتمام هلة شعبان. وفيه ورد حج من الروم، وحرمة من أهلية الملك ابن عثمان. وحج من الشام خلق كثير، والله يصحبهم بالسلامة والعافية.

شوال، أوله الاثنين.

في ثامنه يوم الاثنين طلع الباشا قريب الظهر.

وفي الخامس عشر طلع الحج كله.

حسن العجلاني

ذو القعدة، أوله الأربعاء، في أوله توفي مولانا السيد حسن ابن السيد حمزة العجلاني النقيب حالاً على أشراف دمشق، وجلس للنقابة أخوه السيد عبد الله أفندي مدرس الجوهرية.

ذو الحجة، قبل العشر وردت مكاتيب العلا.

سعدي البكري

في يوم السبت سابع عشر الشهر، توفي سعدي جلبي ابن أسعد أفندي البكري وكان بالروم، ومكث نحو أيام قلائل نحو اثني عشر يوماً وتوفي وصلي عليه العصر بالجامع ودفن بتربة الشيخ رسلان عند أهله.

عبد الرحمن البهنسي

يوم الاثنين تاسع عشر الشهر، توفي عبد الرحمن أفندي البهنسي ودفن بالفراديس الشرقية.

نقابة الأشراف

وفيه ورد فرمان نقابة الأشراف للسيد عبد الله أخي النقيب، ولم يبق في مدة القاضي غير شهرين، وهو ولي كل أمر.

محرم الحرام سنة 1141

محرم الحرام سنة واحد وأربعين وماية وألف

7 - 8 - 1728م

الحكومة

وسلطان الممالك الرومية وبعض العربية والأعجمية السلطان أحمد بن السلطان محمد خان، عليه الرحمة والرضوان، ووزير دمشق إسماعيل باشا النعماني بالحج الشريف، والقاضي شكري أفندي، والمفتي حامد أفندي العمادي، والمدرسون على حالهم.

حمام الخراب

يوم الجمعة أول محرم، فتح الحمام في محلة الخراب الذي أنشأه الباشا، وطلع في غاية الحسن والنضارة.

وفي ليلة الجمعة، رابع عشر محرم الحرام، كسف القمر، وصلوا الناس صلاة الكسوف.

وفيه حرج الحكام: المتسلم والقاضي، على الطحانة والخبازة، أنهم يبيضوا الخبز. وحبسوا منهم جماعة.

محمود الكردي

وفي يوم الثاني والعشرين من المحرم، جاء جوخدار الباشا، وأخبر أن الحج بخير، وأن الرخاء شيء كثير، ولكن مات كثير من أعيان: فتوفي الملا محمود بالمدينة، كان صالحاً متعبداً، له مشاركات في بعض علوم، ويكتب للشفا فتحصل منه بركة، وكانت تأتيه هدايا من الروم، وترد عليه الزوار لزيارته، وهو على زي الأروام، ودفن بالبقيع. عفي عنه.

وفيات الحج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015