لابي عُثْمَان فِيهِ التوارد مَعَ السّري اَوْ التسارق
قَالَ ابو عُثْمَان من المنسرح
(ادن من الدن بِي فدَاك ابي ... واشرب وسق الْكَبِير وأنتخب)
(أما ترى الطل كَيفَ يلمع فِي ... عُيُون نور تَدْعُو إِلَى الطَّرب)
(فِي كل عين للطل لؤلؤة ... كدمعة فِي جفون منتحب)
(وَالصُّبْح قد جردت صوارمه ... وَاللَّيْل قد هم مِنْهُ بالهرب)
(والجو فِي حلَّة ممسكة ... قد كتبتها البروق بِالذَّهَب) // المنسرح //
وللسري فِي مثله من المنسرح
(غيوم تمسك أفق السَّمَاء ... وبرق يَكْتُبهَا بِالذَّهَب)
(فهاتها كالعروس محمرة الْخَدين ... فِي معجز من الحبب)
(كَادَت تكون الْهَوَاء فِي ارج العنبر ... لَو لم تكن من الْعِنَب)
(من كف رَاض عَن الصدود وَقد ... غضِبت فِي حبه على الْغَضَب)
(فَلَو ترى الكأس حِين يمزجها ... رَأَيْت شَيْئا من أعجب الْعجب)
(نَار حواها الزّجاج يلهبها المَاء ... ودر يَدُور فِي اللهب) // المنسرح //
وَقَالَ من قصيدة من المنسرح
(وَلَيْسَ للقر غير صَافِيَة ... تدفع مَا لَيْسَ يدْفع الدلق)
(درياق أَفْعَى الشتَاء وَهُوَ إِذا ... سل علينا سيوفه درق) // المنسرح //