يتيمه الدهر (صفحة 683)

وَقَالَ من الْكَامِل

(وغرائب مثل السيوف إضاءة ... وجدت من الْفِكر الدقاق صياقلا)

(فَلَو اسْتعَار الشيب بعض جمَالهَا ... اضحى الى الْبيض الحسان وسائلا)

(جاءتك بَين رصينه ودقيقه ... تهدي إِلَيْك مطارفا وغلائلا) // الْكَامِل //

مَا أخرج من غرره فِي الخالديين وَغَيرهمَا مِمَّن ادّعى شعره

قَالَ يتظلم من الخالديين والتلعفري الى سَلامَة بن فَهد من الطَّوِيل

(هَل الصَّبْر مجد حِين أدرع الصبرا ... وَهل نَاصِر للشعر يوسعه نصرا)

(تحيف شعري يَا ابْن فَهد مصالت ... عَلَيْهِ فقد اعدمت مِنْهُ وَقد اثرى)

(وَفِي كل يَوْم للغبيين غَارة ... تروع الفاظي المحجلة الغرا)

(إِذا عَن لي معنى يضاحك لَفظه ... كَمَا ضَاحِك النوار فِي روضه الغدرا)

(غَرِيب كشطر الْبَرْق لما تبسمت ... مخائله للفكر أودعته سطرا)

(فَوجه من الفتيان يمسح وَجهه ... وَصدر من الاقوام يسكنهُ الصدرا)

(تنَاوله مثر من الْجَهْل معدم ... من الْحلم مَعْذُور مَتى خلع العذرا)

(فَبعد مَا قربت مِنْهُ غباوة ... وأوزر مَا سهلت من لَفظه وعرا)

(فمهلا أَبَا عُثْمَان مهلا فَإِنَّمَا ... يغار على الاشعار من عشق الشعرا)

(لأطفأتما تِلْكَ النُّجُوم بأسرها ... ودنستما تِلْكَ المطارف والازرا)

(فويحكما هلا بِشَطْر قنعتما ... وأبقيتما لي من محاسنه شطرا) // الطَّوِيل //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015