يتيمه الدهر (صفحة 608)

(ومعشر اوعدهم رَبهم ... فبادروا خشيَة ذَاك الْوَعيد)

(فهم عكوف فِي محاريبهم ... يَبْكُونَ من خوف عِقَاب الْمجِيد)

(قد كَاد أَن يعشب من دمعهم ... مَا قابلت أَعينهم فِي السُّجُود) // السَّرِيع //

وَقَوله فِي الْغَزل من الطَّوِيل

(أتقتلني ظلما وتجحدني قَتْلِي ... وَقد قَامَ عَن عَيْنَيْك لي شَاهدا عدل)

(أطلاب ذحلي لَيْسَ بِي غير شادن ... بِعَيْنيهِ سحر فَاطْلُبُوا عِنْده ذحلي)

(أغار على قلبِي بِعَيْنيهِ شادن ... أطالبه فِيهِ أغار على عَقْلِي)

(بنفسي الَّتِي ضنت عَليّ بوصلها ... وَلَو سَأَلت قَتْلِي وهبت لَهَا قَتْلِي)

(إِذا جِئْتهَا صدت حَيَاء بوجهها ... فَيُعْجِبنِي هجر ألذ من الْوَصْل)

(كتمت الْهوى جهدي فحرره الاسى ... بِمَاء البلا هَذَا يخط وَذَا يملي)

(وَإِن حكمت جارت عَليّ بحكمها ... وَلَكِن ذَاك الْجور أحلى من الْعدْل)

(وأحببت فِيهَا العذل حبا لذكرها ... فَلَا شَيْء أشفى فِي فُؤَادِي من العذل)

(أَقُول لقلبي كلما ضامه الاسى ... إِذا مَا أَبيت الْعِزّ فاصبر على الذل)

(بِرَأْيِك لَا رَأْيِي تعرضت للهوى ... وأمرك لَا أَمْرِي وفعلك لَا فعلي)

(وجدت الْهوى نصلا لموتي مغمدا ... فجردته ثمَّ اتكيت على النصل)

(فَإِن كنت مقتولا على غير رِيبَة ... فَأَنت الَّذِي عرضت نَفسك للْقَتْل) // الطَّوِيل //

وَقَوله وَهُوَ من دَقِيق التَّشْبِيه وَحسن النسيب من الْكَامِل

(حوراء راعتها النَّوَى فِي حور ... حكمت لواحظها على الْمَقْدُور)

(نظرت إِلَيْك بمقلتي أدمانه ... وتلفتت بسوالف اليعفور)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015