يتيمه الدهر (صفحة 561)

وَمن أُخْرَى أَولهَا من الْكَامِل

(انكيت إِذْ ظعن الْفَرِيق فراقها ... )

يَقُول فِيهَا

(إِنِّي امْرُؤ لعب الزَّمَان بهمتي ... وسقيت من خمر الخطوب دهاقها)

(فَإِذا ارتمت نحوي المنى لأنالها ... وقف الزَّمَان لَهَا هُنَاكَ فعاقها)

(فَإِذا أَبُو يحيى تَأَخّر سَعْيه ... فَمَتَى أُؤَمِّل فِي الدنا إلحاقها)

(الملبسي ذهبية من فَضله ... ثنت الْعُيُون فَلم تطق رقراقها)

(والمانعي من صرف دهري بَعْدَمَا ... قلبت إِلَيّ الحادثات حداقها)

(حتام لَا تزوي جيادك للوغى ... وتشيم من بيض السيوف رقاقها)

(وتسد طرق الارض مِنْك بجحفل ... يذر الْمُلُوك مديمة إطراقها)

(بَحر إِذا خَفَقت عِقَاب لوائه ... بتخوم ارْض لم تخف إخفاقها) // الْكَامِل //

وَمِنْهَا

(بَطل إِذا خطب النُّفُوس إِلَى الوغى ... جعل الظبا تَحت العجاج صَدَاقهَا)

(لَو عارضت هوج الرِّيَاح بنانه ... يَوْمًا لسد بِبَعْضِهَا آفاقها)

(وَإِذا الْمُلُوك جرت جيادا فِي الوغى ... والجود قطع غفوة أعناقها)

(وَلَو أَن أَفْوَاه الضراغم منهل ... للورد أورد خيله أشداقها) // الْكَامِل //

وَقَوله من الطَّوِيل

(أَفِي كل عَام مصرع لعَظيم ... اصاب المنايا حادثي وقديمي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015