(رَأَتْ شدن الآرام فِي زمن الْهوى ... وَلم تَرَ ليلِي فَهِيَ تسفح ماءها)
(خليلي عوجا بَارك الله فيكما ... بدارتها الأولى نحي فناءها)
(وَلَا تمنعاني أَن أَجود بأدمع ... حواها الجوى لما نظرت جواءها)
(فأقسم مَا شمت الْغَدَاة وقودها ... وَقد شمت مَا راب الْحمى وأساءها)
(ميادين أَفْرَاس الصِّبَا ومراتع ... رتعت بهَا حَتَّى ألفت ظباءها)
(وَلم أر أسرابا كأسرابها الدمى ... وَلَا ذِئْب مثلي قد رعى ثمَّ شاءها)
(وَلَا كضلال كَانَ اهدى لصبوتي ... ليَالِي يهديني الغرام خباءها)
(وَمَا هاج هَذَا الشوق إِلَّا حمائم ... بَكَيْت لَهَا لما سَمِعت بكاءها)
(تغن فَلَا يبعد بِذِي الأيك عاشق ... بَكَى بَين ليلى فاستحث بكاءها)
(أَنا الْبَحْر لَا يستوهن الْخطب طاقتي ... وتأبى الحسان أَن أُطِيق لقاءها)
(تيَمّم قصدي النائبات فَردهَا ... فَتى لم يشجع حِين حَان رياءها)
(إِذا طرقته الحادثات أعارها ... شبا فكرات قد أَطَالَ مضاءها)
(أما وَأبي الاعداء مَا دفعتهم ... يَد سبقتهم يَتَّقُونَ عداءها)
(جزاهم بِمَا حازوا من الْجَهْل حلمه ... كريم إِذا رَأْي المكارم جاءها) // الطَّوِيل //
وَمِنْهَا
(وَكم لَك من يَوْم وقفت بظله ... وَقد نازلتنا الحادثان إزاءها)
(وَمن موقف ضنك زحمت بِهِ العدى ... وَقد نفضت فِيهِ الْعقَاب رداءها)
(وَكم أمة أنجدتها وَكَأَنَّهَا ... يرابيع سدت خيفة قصعاءها)
(وَمن خطْبَة فِي كبة الصَّك فيصل ... حسمت بهَا اهواءها ومراءها) // الطَّوِيل //