يتيمه الدهر (صفحة 2322)

(الْبَدْر من أبراجه عقرب ... فَصَارَ برج الْعَقْرَب الْبَدْر)

176 - أَبُو المظفر عبد الْجَبَّار بن الْحسن الْبَيْهَقِيّ الجُمَحِي

كثير المحاسن حُلْو الْأَدَب مليح الشّعْر يعِيش فِي ظلّ الْكِفَايَة ويخدم السُّلْطَان ويعاشر الإخوان وَيَقُول مثل قَوْله فِي بعض الصُّدُور

(وَإِن أَبَا سعد لعائن رَبنَا ... عَلَيْهِ لشيخ حامض فِي الْمَشَايِخ)

(فَلَو أنني وليت شغل وكَالَة ... لوفرت من خديه خل المطابخ)

وَقَوله

(وَجه أبي الْعَبَّاس مَا أصلده ... نعم وَيَوْم الْبَعْث مَا أسوده)

(يخيب من يرجوه فِي يَوْمه ... ثمَّ مَعَ الخيبة يخْشَى غده)

(قل لمليك الشرق هَذَا الَّذِي ... يكْتب فِي الدِّيوَان مَا أبرده)

(إِن شِئْت أَن تبسط بَين الورى ... عدل أنوشروان فاقبض يَده)

وَقَوله

(دخلت على أبي سعد وَإِنِّي ... أداخله على ود سقيم)

(رَأَيْت لَدَيْهِ كتابا ظرافا ... حيارى حول محزون كظيم)

(تصور لي مَلَائِكَة كرام ... قعُود حول شَيْطَان رجيم)

(فَفِي ديوانه كرم وَلَكِن ... مدارعه تزر على لئيم)

(يعز عَليّ أَن يلقاه شتمي ... بِلَا ضرب أكرره أَلِيم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015