1 - الْأَمِير أَبُو المطاع
قد قدمت الْعذر فِي تَكْرِير ذكره وكتبت مَا لم يَقع فِي الْيَتِيمَة من شعره فَمن ذَلِك مَا أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد خلف بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الشرمقاني بهَا قَالَ أَنْشدني أَبُو المطاع لنَفسِهِ
(أفدي الَّذِي زرته بِالسَّيْفِ مُشْتَمِلًا ... ولحظ عَيْنَيْهِ أمضى من مضاربه)
(فَمَا خلعت نجادي فِي العناق لَهُ ... حَتَّى لبست نجادا من ذوائبه)
(وَكَانَ أسعدنا فِي نيل بغيته ... من كَانَ فِي الْحبّ أشقانا بِصَاحِبِهِ)
وأنشدني الشرمقاني عَن الْجَوْهَرِي عَن أبي المطاع لنَفسِهِ
(لما الْتَقَيْنَا مَعًا وَاللَّيْل يسترنا ... من جنحه ظلم فِي طيها نعم)
(بتنا أعف مبيت باته بشر ... وَلَا مراقب إِلَّا الظّرْف وَالْكَرم)
(فَلَا مَشى من وشى عِنْد الْعَدو بِنَا ... وَلَا سعى بِالَّذِي يسْعَى بِنَا قدم)
وأنشدني أَيْضا بِهَذِهِ الْإِسْنَاد
(تَقول لما رأتني ... نضوا كَمثل الْخلال)
(هَذَا اللِّقَاء مَنَام ... وَأَنت طيف الخيال)
(فَقلت كلا وَلَكِن ... أَسَاءَ بَيْنك حَالي)