يتيمه الدهر (صفحة 1532)

(وللكرى فِي الجفون دَاعِيَة ... وَقد حداها حاد لَهُ عجل)

(وحوصت أعين الوشاة كَمَا ... جمش معشوقه الْفَتى الْغَزل)

(فَذَاك مغف وَذَاكَ مختلط ... يهذي وَهَذَا كَأَنَّهُ ثمل)

(وَقلت يَا سَيِّدي بدا علم الصُّبْح ... وَكَاد الظلام يرتحل)

(ثمَّ انثى يَبْتَغِي وِسَادِي إِذْ ... أَيقَن أَن الوشاة قد غفلوا)

(فَبَاتَ يشكو وَبت أعذره ... وَلَيْسَ إِلَّا العتاب والعلل)

(لخلتنا ثمَّة شُعْبَتَيْ غُصْن ... يَوْم صبا نلتوي ونعتدل)

(يَا طيبها لَيْلَة نعمت بهَا ... غراء أدنى نعيمها الْقبل) // من المنسرح //

وَله سامحه الله تَعَالَى

(يَا نسيم الْجنُوب بِاللَّه بلغ ... مَا يَقُول المتيم المستهام)

(قل لأحبابه فداكم فؤاد ... لَيْسَ يسلو ومقلة لَا تنام)

(بنتم فالسهاد عِنْدِي مُقيم ... مذ نأيتم والعيش عِنْدِي حمام)

(فعلى الكرخ فالقطيعة فالشط ... فباب الشّعير مني السَّلَام)

(يَا ديار السرُور لَا زَالَ يبكي ... بك فِي مضحك الرياض غمام)

(رب عَيْش صحبته فِيك غض ... وجفون الخطوب عَنَّا نيام)

(فِي لَيَال كأنهن أَمَان ... من زمَان كَأَنَّهُ أَحْلَام)

(وَكَأن الْأَوْقَات فِيهَا كؤوس ... دائرات وأنسهن مدام)

(زمن مسعد وإلف وُصُول ... وَمنى تستلذها الأوهام)

(كل أنس وَلَذَّة وسرور ... قبل لقياكم عَليّ حرَام) // من الْخَفِيف //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015