يتيمه الدهر (صفحة 1508)

(فيا هلكي هُنَا لَك من مشيبي ... وَيَا خجلي هُنَا لَك واكتئابي)

(أَلا يَا خاضب الشيب الْمَعْنى ... أعنيفي الشَّبَاب على الخضاب)

(فكافور المشيب أجل عِنْدِي ... وَفِي فودي من مسك الشَّبَاب)

(وَأَيْنَ من الصَّباح ظلام ليل ... وَأَيْنَ من الربَاب دجى ضباب)

(أَلا من يَشْتَرِي مني شبَابًا ... بشيب واسودادا باشهباب) // الوافر //

وَمِمَّا يستحسن من شعره فِي عضد الدولة قَوْله

(يَا علم الْعَالم فِي الْجُود ... مثلك جودا غير مَوْجُود)

(بيضت من وَجه الندى بالندى ... مَا اسود فِي أَيَّامه السود)

(كم لَك فِي كسبك للحمد من ... سعي على الْأَيَّام مَحْمُود)

(بَين مُطِيع لَك أصفدته ... وَبَين عَاص لَك مصفود)

(بك اسْتَوَى الْجُود على خدمَة ... كَمَا اسْتَوَى الْفلك على الجودي)

(كم مورد مِنْك ندى أَو ردى ... بَين الرِّضَا والسخط مورود)

(وسؤدد مِنْك بعز الْعلَا ... يَا عضد الدولة معضود)

(والدهر طوع لَك فِي كل مَا ... تحده من كل مَحْدُود)

(وكل جَار لَك من جوره ... فِي ظلّ أَمن بك مَمْدُود)

(فعش وَعِيد سالما آمنا ... مَا عَاد لطف المَاء فِي الْعود)

(واسعد يَد الدَّهْر بِمَا شِئْت من ... ملك لأبنائك موطود) // السَّرِيع //

وَمِمَّا يستجاد من شعره قَوْله فِي الْغَزل

(خداك للخنس السَّبع الْعلَا فلك ... ومقلتاك لشراد الْهوى شرك) // السَّرِيع //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015