(أطري وأطرب منشدا فليستمع ... شاهانشاه نشيد مطر مطرب) // الْكَامِل //
22 - أَبُو الْعَلَاء الْأَسدي
قديم الصُّحْبَة للصاحب شَدِيد الإختصاص بِهِ ممتد الْغرَّة والتحجيل فِي شعرائه وصنائعه وندمائه وَكَانَ يُحِبهُ ويأنس بِهِ ويكاتبه نثرا ونظما كَقَوْلِه لَهُ
(قلبِي على الْجَمْرَة يَا أَبَا الْعلَا ... فَهَل فتحت الْموضع المقفلا) // السَّرِيع //
وإياه يَعْنِي بقوله
(أَبَا الْعَلَاء هِلَال الْهزْل وَالْجد ... كم النُّجُوم الَّتِي يطلعن للْجدّ) // الْبَسِيط //
وَإِلَيْهِ كتب أَبَا الْعَلَاء شَيْخي أَيْن ذَلِك الميعاد وَأَيْنَ تِلْكَ العهود سقتها العهاد وَأَيْنَ ليالينا بحزوى وتصابينا على أروى بل أَيْن الصِّبَا وَمَا ملك وَأَيْنَ الشَّبَاب وأية سلم وَإِذ قد غَابَ جَمِيع ذَلِك مغيب الخيال الطارق والضيف المفارق فَأَيْنَ كتبك الَّتِي هِيَ ألذ من انْتِهَاء النَّفس إِلَى رجائها وَابْتِدَاء الْعين فِي إغفائها من كتاب غير قصير
(فَأَما شعر أبي الْعَلَاء فَلَيْسَ بِالْمحل العالي لَا سِيمَا فِي الْمَدْح وَقلة عيونه تمنع من إِيرَاده بعد قلائد ولديه أبي سعيد وَأبي مُحَمَّد وَلما كَانَ بعيد الصيت فِي أَصْحَاب الصاحب لم أجد بدا من ذكره وَكِتَابَة ملح من أَمْلَح شعره
أَنْشدني أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو الْعَلَاء لنَفسِهِ قَالَ وَأرَاهُ عرض بالصاحب