محاكمته وذلك ما فعلوه مع صدام حسين على جرائم حرب وحاكموا زعيم صرب البوسنة على جرائم حرب وهكذا ..

ولكن القرآن الكريم يقول: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} [محمد: 4] .. مادام ضرب الرقاب انتهى والحرب انتهت فلا داعي للقتل إذ يكون القتل في المعركة فإذا استقرت المعركة وأصبحت أنت متمكنًا فلا داعي لأن تقتله فيموت كافرًا وإنما {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمَّد:4] الوثاق كناية عن الأسر فإذا ما أخذته يومئذٍ أمامي إما أن أقتله وإما أن أمنحه الحياة .. والإِسلام يريدني أن أتركه حيًا بدل أن أزهق روحه .. سأعطيه الحياة وهذه أول نعمة بأن أعطي الأسير حياته بدلًا من قتله، ثم النعمة الثانية أنني بدلًا من أن أجعله يسجن وأقيد حريته جعلته بين الناس .. بين أهلي وقومي وعشيرتي .. جعلته موجودًا في المجتمع حرًا، ثم النعمة الثالثة أنني بدلًا من أن أبقيه كافرًا مشركًا ويموت كافرًا ويدخل النار أدخلته في المسلمين لعل الله أن يهديه حينما ينظر في أحوال المسلمين ..

وتعلمون قصة الأسير الذي أسره النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث جاء هذا الرجل وكان كافرًا ليحارب النبي - صلى الله عليه وسلم - فربطه في عمود من أعمدة المسجد ليرى المسلمين حتى إذا ما رأى شأن الإِسلام والمسلمين أسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015