أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [الروم: 21] .. خلقها من نفس واحدة، وخلق منها زوجها ليسكن إليها.
إذن المسألة كأنها وحدة الرجل وامرأته وحدة واحدة؛ ولذلك فالإسلام ليس كما زعم قائل أنه يسهل الانفصال والطلاق .. بالعكس ..
إن الإسلام يحرم على المسلم أن يطلق زوجته وهي حائض، ويحظر عليه ويكره أن يطلق زوجته وهي طاهرة .. ما هذا؟ فالمرأة إما حائض وإما طاهرة، فكيف تتطلق إذن؟!
السنة أن يتم الطلاق لمن أراد أن يطلق في طُهر لم يمسسها فيه لأن الإنسان إذا كانت زوجته في طهر، وحدث جماع بينه وبينها يكون قد قضى وطره وشهوته، وأصبح هادئًا فيصبح مستعدًا للمشاجرة وللغضب منها إذا ضايقته أو استفزته .. أما لو أنها منذ فترة وهي حائض وهو -كرجل- عنده نزوع للقاء الزوجي فإنه حينئذٍ لو أنه طلقها وهي حائض ربما يكون بالأمس أو أول أمس قد قضى وطره منها .. وهي في بداية الحيض ومزاجها متعكر .. فالزوجة مزاجها متعكر، والزوج قضى وطره فيصبح الاثنان لا يطيقان بعضهما فيكون الطلاق سهلًا.
إنما الإسلام يقول: في الحيض .. لا .. انتظر .. فيظل ينتظر .. الزوجة حائض لأسبوع أو أكثر أو أقل، وحين ينتهى الحيض يكون الزوج