عليه وسلم -: "ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة، ومن بغض بريرة لمغيث، وشفع .. وقال لها: يا بريرة إن قبلت شفاعتي .. قالت: يا رسول الله تأمرني أم تشفع؟ [يشفع في عدم الطلاق] قال: إنما أنا شافع .. فقالت: لا .. [أنا مصممة] إنها هو شفع الإسلام" (رواه النسائي).
إن الزوج إذا كان متضايقًا من خلق معين فكل النساء هكذا .. إن كرهت منها خلقًا رضيت منها آخر ..
وبالمناسبة فإن العوج ليس عيبًا في المرأة، إنما هذا العوج مثل المصابيح المعلقة (كالنجف) تجدها معلقة في خطاف معوج، ولو كان الخطاف مستقيمًا لما استطعنا تعليق النجفة لذا لابد من اعوجاجه ليؤدي وظيفته .. فجعل الله المرأة عوجاء في قلبها وعاطفتها حتى تتحمل ولدها الصغير، وتتحمل أن يوقظها الصبي بالليل لترضعه؛ فهي لديها نزعة عاطفية شديدة، ولديها جموح يجعلها تتحمل مهماتها .. فهذا العوج ليس عيبًا فيها .. بل هو شرف لها .. فلو كان العوج بامرأة قليلًا كان ذلك شيئًا غير حسن وتصبح به معيبة؛ لأن العوج قليل .. وأنت أيها الزوج تريد هذا النزوع الشديد للقيام بمهماتها.
وكذلك كلمة "ناقصات عقل ودين" ليست عيبًا في المرأة .. بالعكس ناقصات عقل ودين بشرع الله- عز وجل - ليست تهمة لها، وإنما هو لأداء وظيفتها ومهمتها.