إذن يهدي الله أصحاب صفات أولي الألباب، وفي سورة الرعد صفات لأولي الألباب، والسؤال: من هم أولو الألباب؟ ويمكننا معرفة ذلك من تتبع صفات أولي الألباب في القرآن الكريم ..
أيضًا يهدي الله المتقين، وكذلك مِن الذين يهديهم الله من اتخذوا قرارًا بالإيمان والعمل الصالح، يقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البقرة:277] يقول الله تعالى عنهم والذين اهتدوا، هم آمنوا واتخذوا قرارًا بالهدى، {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)} [محمد] {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11] لما جاءهم الهدى اهتدوا ..
إذن هؤلاء اتخذوا القرار، فالله لا يعبث، حاشاه ذلك، بل إن الله جعل لنا مشيئة، قال من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، فلا يعطل هذه المشيئة .. ولهذا قال تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101] فهم اعتصموا بالله ..
ويقول الله تعالي: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ} [القصص: 50] اتبع هواه بغير هدى من الله، هو لا يسير على هدى من الله، وإنما هو يسير هكذا، يدخن السجائر ويصادق زميلات في العمل، والأمور لديه غير منضبطة تمامًا وأحيانًا يصلي وأحيانًا أخرى