والله أنا أفضل من كذا، وإنما عمر بن الخطاب كما يروون حين قال كلامًا لا يعجب إحدى النساء قامت المرأة وقالت: لا ليس لك هذا، أيعطينا الله ويمنعنا عمر، ولما طلب أن يجلد أكثر من الحد قام له عليّ وقال له: ليس لك هذا، وإنما الحدود يشرعها الله عز وجل، وعندما أخذ يقول اسمعوا وأطيعوا، قام له واحد وقال: لا سمع لك ولا طاعة، لماذا؟ لأن قماش جلبابه أكثر، فمن أين أتى به؟
فلابد من تحكيم شرع الله في أصحاب الكرامات ..
إذن نحن نصدّق ونؤمن بمعجزة النبي صلى الله عليه وسلم وبمعجزات الأنبياء جميعًا؛ لأنها تساق على سبيل التحدي، ولا أحد يستطيع أن يتعلمها، ولأنها تُعجز قدرات البشر أن يأتوا بمثلها، وأنهم ممكنون منها من أجل نصرة الدعوة.
أما السحر فعلم يُتعلم وتسخير للجن، والجن يفعلون هذا مع البشر وليس في هذا أي إعجاز، أي أحد يمكنه أن يتعلم الطلاسم من الجن وهؤلاء كفار، يدخلون النار ويُعذبون، وبالنسبة للمسيخ الدجال فإنه لا ينطبق عليه وصف المعجزة، لأنه متلبس بالضعف والنقص، ومع ذلك يدعي الألوهية.
فالمعجزة حق، والإيمان بالنبيين حق ..