إن مما يجب علينا كمسلمين وهو مما يُعبد به الله -عز وجل- أن نفهم الإِسلام، حتى لا يضرنا أعداؤنا إذ يفسدون علينا الدين بشيء لا نفهمه.
إن هناك إشكالية تحدث، فنحن كثيرًا ما نسمع مَن يقول: إن كل نبي من الأنبياء إنما جاء بمعجزة لتدل على أنه نبي، ويقول إن عيسى كان يُحي الموتى بإذن الله، وكان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، وإن موسى كان يضع يده في جيبه فتخرج بيضاء للناظرين من غير سوء، وإنه كان يلقي العصى فتتحول إلى حية يضرب بها الأرض فتتحول إلى بحر، والبحر إلى أرض، ويقول إن صالحًا كانت معه ناقة، وإن كل نبي من الأنبياء كانت عنده معجزة يقدمها لقومه، وإن سليمان أجرى الله له الريح، وداود طوّع الله له الحديد وألانه له ..
إذن المعجزات دليل النبوات، ومع ذلك فنحن نعلم أن المسيخ الدجال سيأتي قبل يوم القيامة يشير إلى المطر أن ينزل فينزل، ويشير إلى الأرض الخربة أن تعمر فتعمر، ويشير إلى الأرض العامرة لتخرب