لهذا فإن الإِسلام رفض أن تكون طريقته مع الصنف الفاسد أنهم يطلبون فيعطيهم يكفرون، هات لي المعجزة الفلانية، فأعطيك إياها، فتكفر، هات .. وفي المقابل كفر ..

رفض الإسلام هذا المنهج، وإنما قال لقد أرسلت إليكم معجزات محددة وبعدها هناك حساب بيني وبينكم.

أنا الآن طلبت معجزة فرفضها الإسلام، رفض أن يعطيني إياها، وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، إذن فمإذا عندك؟ وما هو الإسلام؟

هذا هو السؤال الذي يجب أن يُطرح، مادمت رفضت كل معجزة أطلبها، كيف أعرف؟ هذا هو السؤال .. إن رفض الإِسلام أن يعطيهم هذا الذي طلبوه التواءً، ألجأهم إلى أن يقفوا ويقولوا قل لنا ما عندك، ليسمعوا، وهذه روعة الديق الخاتم؛ لأن التوراة والإنجيل والزبور والقرآن كلها كتب الله، ولكن فيها مراحل للبشر، هناك مرحلة قديمة ومرحلة متوسطة ومرحلة جديدة، فمرحلة الإسلام مرحلة النضج النهائي للبشر، فالقرآن هو آخر كتاب أنُزل وآخر وحى سيستمر الأمر به إلى يوم القيامة .. فلابد أن يدرب البشر على درجهّ من الارتقاء والاستدلال، ارتقاء إقامة الحجة.

قال لهم تعالوا نتناقش، أضرب لكم بعض الأمثلة .. على سبيل المثال عندما قالوا هل يعقل أن يرسل الله وسولًا من البشر، لماذا لم يرسل ملكًا، فالإسلام رد على هذه الجزئية قائلاً لهم: لقد أرسلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015