فالإِسلام لما وجد هذه الحالة، ورأى أن الرجل كان يتزوج بالمئات قصر هذا الأمر .. فالبشر مخلوقون بهذه الصورة، لا يوجد مجتمع لا تعدد للنساء فيه إطلاقًا، ومع ذلك بقي النبي - صلى الله عليه وسلم - متزوجًا من زوجة واحدة فقط طوال شبابه، منذ أن تزوج وهو شاب صغير في العشرينات حتى سن 53 سنة، ثم تزوج بأخريات لأهداف تتعلق بالرسالة، إنما ظل حوالي 25 سنة ربع قرن من الزمان وكان في سن العشرينات والثلاثينات والأربعينات والخمسينات محتفظًا بزوجة واحدة فقط ومكتفيا بها، والأصل أن العاطفة تتوجه إلى زوجة واحدة، وترتبط بزوجة واحدة، وتأنس بها، وهناك حديث صحيح يقول فيه - صلى الله عليه وسلم -:"إن خير المسلمين سوف يتزوجون بأكثر من زوجة" (رواه البخاري).
لذلك قلت إن المسألة نسائية، الزوجة الأولى سبقت إلى المكان، فلا تريد أن تدخل غيرها، إنما لو أنها وجدت نفسها ستكون عانسًا فإنها تطلب أن تكون الزوجة الثانية والثالثة والرابعة.
ولذلك في كل تعدد رباعي امرأة ترفض التعدد، وثلاثة يقبلون التعدد، يبقى حتى عند النساء ثلاثة أرباع النساء مع قضية التعدد، والربع فقط هو الذي ضدها.