وَالصَّوْم أَيْضا تَهْذِيب للنَّفس عَن الشَّهَوَات المحظورة وإقراراً لهَذَا الْمَعْنى قَالَ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ((من لم يدع قَول الزُّور وَالْعَمَل بِهِ وَالْجهل فَلَيْسَ لله حَاجَة فِي أَن يدع طَعَامه وَشَرَابه)) أخرجه البُخَارِيّ (?) كَذَلِك الْحَج فِيهِ تعويد على الْمعَانِي الخلقية قَالَ تَعَالَى: {الْحَج أشهرٌ مَعْلُومَات فَمن فرض فِيهِنَّ الْحَج فَلَا رفث وَلَا فسوق وَلَا جِدَال فِي الْحَج} (?)

رَابِعا: وَكَذَلِكَ جعل الْإِسْلَام بَين الْإِيمَان والأخلاق علاقَة وَثِيقَة لذَلِك يَقُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: ((أكمل الْمُؤمنِينَ أيمانا أحْسنهم خلقا)) أخرجه التِّرْمِذِيّ وأبوداود (?) وَقد جعل الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا من الْأَخْلَاق من شعب الْإِيمَان فَمن ذَلِك الْحيَاء وإماطة الْأَذَى عَن الطَّرِيق يَقُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ((الْإِيمَان بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة فأعلاها شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَدْنَاهَا إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق وَالْحيَاء شُعْبَة من شعب الْإِيمَان)) أخرجه مُسلم (?) . وَقد نفى الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْإِيمَان عَمَّن سَاءَ خلقه مَعَ جَاره يَقُول ((وَالله لَا يُؤمن قَالَهَا ثَلَاثًا، قيل: من يَا رَسُول الله؟ قَالَ من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه)) أخرجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015