ثم يختم الفقرة بالتعقيب على موقف المكذبين بهذه الآيات الكبرى: «وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ. مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ، وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» ..
فيقرر حقيقة حالة المكذبين وطبيعتهم .. إنهم صم وبكم في الظلمات .. ويقرر سنة اللّه في الهدى والضلال .. إنها تعلق مشيئة اللّه بهذا أو ذاك، وفق الفطرة التي فطر اللّه عليها العباد.
بذلك تلتئم جوانب التصور الإسلامي للأمر كله. إلى جانب وضوح المنهج في الدعوة، وتقرير موقف صاحب الدعوة، وهو يتحرك بهذه العقيدة، ويواجه النفوس البشرية في كل حال وفي كل جيل .... (?)