بحسب اطلاعه؛ فقد جاء في الكبير والأوسط للطبراني متابعته؛ فإنه رواه من طريق عائشة بنت يونس امرأة الليث عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي» قال الهيتمي: فيه عائشة بنت يونس، ولم أجد من ترجمها.
روى ابن عدي في الكامل من طريق محمد بن محمد بن النعمان حدثني جدي قال:
حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» قاله ابن عدي: ولا أعلم رواه عن مالك غير النعمان بن شبل، ولم أر في أحاديثه حديثا غريبا قد جاوز الحد فأذكره، وروى في صدر ترجمته عن عمران بن موسى أنه وثقه وعن موسى بن هارون أنه متهم، قال السبكي: هذه التهمة غير مفسدة، فالحكم بالتوثيق مقدم عليها، والحديث ذكره الدارقطني في غرائب مالك بالسند المتقدم وقال: تفرد به هذا الشيخ وهو منكر، والظاهر أن ذلك بحسب تفرده، وعدم احتماله له بالنسبة إلى الإسناد المذكور، ولا يلزم أن يكون المتن في نفسه منكرا ولا موضوعا، وذكر ابن الجوزي له في الموضوعات سرف منه.
روى الدارقطني في السنن في الكلام على حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما «من استطاع أن يموت في المدينة فليفعل» من طريق موسى بن هارون عن محمد بن الحسن الجيلي عن عبد الرحمن بن المبارك عن عون بن موسى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من زارني إلى المدينة كنت له شهيدا وشفيعا» قيل للجيلي: إنما هو سفيان بن موسى، قال: اجعلوه علي بن موسى. قال موسى بن هارون: ورواه إبراهيم بن الحجاج عن وهيب عن أيوب عن نافع مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا أدري أسمعه إبراهيم بن الحجاج أولا؟
قلت: والصواب أنه من رواية سفيان بن موسى، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
قيل: وأخطأ راويه في متنه، والمعروف من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة- الحديث» وفيه نظر.
روى أبو داود الطيالسي قال: حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح العبدي قال: حدثني رجل من آل عمر، عن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من