وأكرمهم عليه صلّى الله عليه وسلّم.
كما هو مروي عن مالك، ورفعه ابن زبالة من طريقه.
حتى مكة المشرفة، وجعلها مظهر دينه القويم.
ووجوب سكناها لنصرة النبي صلّى الله عليه وسلّم ومواساته بالأنفس، قال ومن هاجر قبل الفتح فالجمهور على منعه من الإقامة بمكة بعد الفتح، ورخص له في الإقامة ثلاثة أيام بعد قضاء نسكه.
على ما نقله عياض في المدارك عن مالك في ضمن أشياء في فضل المدينة، قال وهذا لا يقوله مالك من عند نفسه.
وإن ترتبتها لمؤمنة، وأنه لا مانع من أن الله خلق ذلك فيها.
في قوله أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً [النساء 97] على ما تقدم في الأسماء، وقد جاءت الأرض غير مضافة إلى الله تعالى والمراد بها مكة، وذلك في قوله تعالى وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ [الأنفال 26] .
في قوله كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ [الأنفال 5] على ما تقدم في الأسماء.
في قوله لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ [البلد 1] على ما سبق في الأسماء، أي نحلف لك بهذا البلد الذي شرفته بك، و «لا» زائدة للتأكيد، ويدل عليه قراءة الحسن والأعمش «لأقسم» .
في قوله وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ [الإسراء 80] فمدخل صدق هي، ومخرجه مكة كما تقدم، مع أن القياس البداءة بالمخرج لموافقة الواقع. فإن قيل التقديم للاهتمام بأمر المدخل، قلنافي الاهتمام به كفاية.
ومخاطبة الله إياها كما تقدم.