بصفات خلقه، كما تقدم قول نعيم بن حماد: "من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد شيئًا مما وصف الله به نفسه كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه أو تمثيل"1

وبسبب التفريط في هذا الأصل، ضل كل من طائفتي المعطلة، والمشبهة إذا اعتقد الجميع أن فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيهًا؛ فنفي المعطلة وأولوا ما دلت عليه النصوص من الصفات، وقال المشبهة بمماثلتها لصفات المخلوقات.

القاعدة الثالثة:

قطع الطمع عن إدراك كيفية صفات الله سبحان2، وكل من حاول إدراك ذلك خرج إلى ضرب من التشبيه.

القاعدة الرابعة:

القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر، وبسبب الغفلة عن هذا الأصل ضل من أثبت بعض الصفات ونفي البعض الآخر؛ إذ لا فرق بين ما نفاه وما أثبته والقول فيهما واحد3 وكذلك القول في الأسماء.

القاعدة الخامسة:

والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه ومثاله.

فإذا كان معلومًا أن إثبات رب العالمين عز وجل إنما هو إثبات وجود لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015