على حقيقتها، وعلى الداعية في هذا المضمار أن يستخدم حصافته وصبره وجميع إمكانياته بشكل متواصل لإقناع الناس برسالة الإِسلام. وأن يدرك جيدًا أن الإِسلام تنافسه حركات فكرية ودينية هناك. كما يجب وضع أساليب مناسبة لنشر دعوة الإِسلام بين النساء المسلمات ومنحهن فهمًا صحيحًا للإسلام بطريقة منظمة ومدروسة ليقمن بدورهن في تربية أولادهن وإعدادهم إعدادًا صحيحًا.
وأما العامل الثاني: وهو واجب الشعوب الإِسلامية نحو هذه الأقليات:
وهو واجب ضخم تضطلع به كل دولة مسلمة بل كل فرد مسلم في العالم الإِسلامي من مساعدات مادية ومعنوية كل قدر استطاعته لتحسين أوضاع المسلمين وتمكينهم من الوقوف في وجه دعاة الكفر والضلال هناك ويتمثل ذلك فيما يأتي:
أولًا: مناشدة الدول الإِسلامية العمل على رعاية أبناء الأقليات المسلمة ومساعدتهم على الحفاظ على دينهم وعقيدتهم وتعلم اللغة العربية الفصحى وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية لهم لسد ثغرة تسربهم إلى المؤسسات التبشيرية، وكذا حث وزارات التربية والتعليم والهيئات العلمية في الدول الإِسلامية على زيادة المنح الدراسية للعاملين في منظمات العمل الإِسلامي والدارسين في معاهد وجامعات تلك الدول، ودعم أنشطة التأليف والترجمة ونشر الكتب التي تهتم بالشريعة الإِسلامية.
ويحسن أن نشير هنا إلى ما قامت به جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية وغيرها من جامعات المملكة العربية السعودية من دور رائد في هذا المجال حيث اهتمت الجامعة بتعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين غير الناطقين بها والوافدين للإلتحاق بالجامعة، ليتمكنوا من مواصلة دراساتهم