ولكن ما السبيل إلى ذلك؟ وكيف نعمل -نحن المسلمين- على تنمية هذه الأقليات المسلمة وتطويرها؟ وما هو واجبنا تجاهها لكي تمثل الإِسلام الصحيح وتقيم أحكام الله بينها؟ ثم ما هو واجبهم هم أنفسهم تجاه إسلامهم لكي يحققوا هذه الغاية النبيلة؟ من هذه التساؤلات يتضح أن نجاح الدعوة للإسلام وتطبيقه بين هذه الأقليات يتوقف على عاملين هامين هما:
العامل الأول: أن تعي هذه الأقليات حقيقة الإِسلام وتتمثله في نفسها.
والعامل الثاني: واجب الشعوب الإِسلامية نحوها.
فأما العامل الأول: أن تكون هذه الأقليات على بينة من فهم الإِسلام نصًّا وروحًا مطبقين لآدابه السلوكية وأخلاقه العملية، وسماحته في مبادئه وتشريعاته وعدالة أحكامه، وتراحم أهله وتعاونهم على البر والتقوى، وعلى كل مسلم هناك أن يتمثل الإِسلام في نفسه وبيته وأسرته ومحيطه الذي يعيش فيه ويكون صورة صادقة للمسلم الحق.
كما يجب تنمية قدرات وطاقات المسلمين المتنوعة هناك كالأطباء والمهندسين والفنيين وغيرهم لنشر الدعوة بعد تأهيلهم في مجال تنمية المسلمين وإرشادهم وترسيخ عقيدتهم وتصحيح مفاهيم الإِسلام لديهم وخاصّةً في الأقليات الموجودة في آسيا وأفريقيا.
كما يجب تخير الأساليب المناسبة وهو أمر ضروري في الدعوة إلى الإِسلام هناك:
الأول: الأسلوب الدفاعي: عندما تناقش البدع والضلالات والتشويه الذي أصاب فهم الناس للإسلام هناك نتيجة الجهل بحقائق الإِسلام.
الثاني: الأسلوب الاقناعي التأثيري ويكون بعرض رسالة الإِسلام