يضيق صدره- من الفيء إلى الحق إذا عرفه ولا تشرف نفسه على طمع ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه وأوقفهم في الشبهات وأخذهم بالحجج وأقلهم تبرمًا بمراجعة الخصم وأصبرهم على تكشف الأمور وأصرمهم عند اتضاح الحكم ممن لا يزدهيه إطراء ولا يستمليه إغراء وأولئك قليل" (?). ولكن يطلب أكملهم وأفضلهم في هذه الصفات.

وإنها لمفخرة للإسلام والمسلمين أن تكون المملكة العربية السعودية قمة في تطبيق الشريعة الإِسلامية وإقامة حدودها في هذا العصر والحكم بمقتضاها وما كان ينبغي أن يسبقها غيرها إلى ذلك وهي مهبط الوحي ومئل الرسالات ومنبع النور الذي شع ضوءه فعم جميع الأنام.

نعم: إن نظام القضاء في المملكة العربية السعودية وهو يقوم على أسس إسلامية صحيحة أضحى أقرب النظم لحماية العدل وإقرار الإنصاف والتزام المساواة المطلقة بين الناس آخذًا بمبدأ البساطة بعيدًا عن التعقيد والتحايل.

ولا عجب: فالقضاة قد درسوا التشريع الإِسلامي نصوصًا ومذاهب ومبادئ وقواعد وأبحاثًا وفتاوى وطبقوه عمليًا أحكامًا ووقائع وقضاءً عادلًا يأخذ القدوة ويستنير بأحكام القضاء الإِسلامي على مدى ألف وأربعمائة عام هجرية ... كيف لا! والمحاكم الشرعية هنا مهيئة وهيئات التمييز والمجلس الأعلى للقضاء وغيرها من أجهزة السلطة القضائية تعمل في جو من الحرية والاطمئنان ولا يوجد ما يضادها أو ينافسها في مجال الحكم والقضاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015