لكنه ما إن انتهى من صفحات كتابه الجزء الثاني حتى تبين له - على ما يبدو لنا - أن الأمر ما زال يقتضي بيان تفصيل في المشكلات الداخلية التي عرضها في الجزء الأول من كتابه (وجهة العالم الإسلامي) فاسترسل في طرح مضمون كتابه المنشور، وترك كتابه هذا إلى ما سوف يأتي في مساحة النصف الثاني من القرن العشرين (?).

فقد رأى بن نبي أن الشفاء من مرض القابلية للاستعمار يتطلب مزيد وعي في الحياة الداخلية في الثقافة والانضباط والتربية كما حددها في كتابه (شروط النهضة)، وفي المدى العالمي فالأمر يحتم بداية خروج آسيا وإفريقية (محور طنجة - جاكرتا) (أي جغرافيا القابلية للاستعمار) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015