الشق الثاني: الاستعمار الذي نشأ مع عالم الحضارة الغربية وهو يستغل جمودها وسكونها لصالحه).

هذه المقدمة لكتاب (العفن) (Pourriture) التي تزامن شخها مع

تاريخ كتابه هي التي تفسر لماذا كتب بن نبي الجزء الثاني من كتابه (وجهة العالم الإسلامي)، في قريته في فرنسا (Luat) في 5/ 12/ 1951. أي إن الجزء الثاني الذي تناول قضية اليهود كأحد طرق الكفاح ضد الاستعمار؛ جاء في إطار منهج وضعه بن نبي منذ البداية لمشروعه النهضوي رغم مصاعب الطريق، فهو لا يكتب كمستكشف ليخرج على جمهور القراء بمعلومات جديدة، بل ليعد ما استطاع من قوة المنهج والمنطق، في بناء جيل يستعيد للإنسانة حضارة الإسلام، إثر انهيار مرتقب للعالم الحديث، ومن هنا انصرف إلى كتابه، وقد بدأ يخطه في حماس إلى أن فرغ من إنجازه كما أرخ في 22/ 1/ 1952 وهو يوقع آخر صفحة فيه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015