القول الصحيح في حكمها

الصحيح وجوب غسل الأذنين

الحكمة في تقديم الميامن قبل المياسر

إذا قدم اليسرى على اليمنى فما الحكم؟

ذكر دليل الكراهة

وَتَخْلِيْلُ اللِّحْيَةِ وَالأَصَابِعِ (1)، وَمَسْحُ الأُذُنَيْنِ (2). وَغَسْلُ الْمَيَامِنِ قَبْلَ الْمَيَاسِرِ (3)، وَالْغَسْلُ ثَلاثًا ثَلاثًا (4). وَتُكْرَهُ الزِّيادَةُ عَلَيْهَا (5)،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

=وفيه قول آخر أنها واجبة - أي المبالغة فيها -.

والصحيح سنيتها؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - للقيط بن صبرة « .. . وَبَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُوْنَ صَائِمًا» (?).

قوله «وتخليل اللحية والأصابع»

(1) قوله «وَتَخْلِيْلُ اللِّحْيَةِ وَالأَصَابِعِ» سبق بيان ذلك.

قوله «ومسح الأذنين»

(2) قوله «وَمَسْحُ الأُذُنَيْنِ» أي أنه سنة، والصحيح وجوب مسحهما؛ لأنهما من الرأس كما ذكرنا ذلك.

قوله «وغسل الميامن قبل المياسر»

(3) قوله «وَغَسْلُ الْمَيَامِنِ قَبْلَ الْمَيَاسِرِ» يعنى: يبدأ باليمنى قبل اليسرى في غسله لأعضاء وضوئه، وهما اليدان والرجلان، وهذا لقول عائشة - رضي الله عنها- «كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُوْرِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ» (?) وهذا من باب إكرام اليمنى، فإن قدم اليسرى على اليمنى في غسل الأعضاء فإنه يجزئه، لكنه خالف السنة.

قوله «والغسل ثلاثا ثلاثا»

(4) قوله «وَالْغَسْلُ ثَلاثًا ثَلاثًا» سبق بيان ذلك.

قوله «وتكره الزيادة عليها»

(5) قوله «وَتُكْرَهُ الزِّيادَةُ عَلَيْهَا» أي يكره الزيادة على الثلاث؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: «هَكَذَا الْوُضُوءُ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا أَوْ نَقَصَ فَقَدْ =