فوصفي إذ لم تَدعُ باثنينِ وَصفُها ... وهيئتُها -إذ واحدٌ نحن- هيئتي
فإنْ دُعيتُ كنتُ المُجيبَ، وإن أكن ... منادِي أجابت مَن دعاني وَلبتِ
وإن نَطَقَتْ كنتُ المناجي، كذاك إن ... قصصتُ حديثًا، إنما هي قَصَّتِ
فقد رفعتُ تاءَ المخاطَبِ بيننا ... وفي رَفعِها عن فِرقةِ الفَرْقِ رِفعتي
فجاهِد تشاهِدْ فيك منك وراءَ ما ... وَصفتُ سكوتًا عن وجودِ سكينةِ
فمِن بعد ما جاهدتُ، شاهدتُ مَشهَدي ... وهاديَّ لي إيايَ، بل بي قُدوتي
فبي موقفي، لا، بل إليَّ توجُّهي ... كذاك صلاتي لي، ومنِّي كَعبتي
° قال الغزَّاليُّ في أولِ "الإحياء" من كتاب "العلم" ما حاصله: "إن الكلامَ إن كان ظاهرًا في الكفر بالاتحاد، فقَتلُ واحدٍ ممن يقولُ به أفضلُ من إحياءِ عَشَرةِ أنفُس، وإن كان فَهمُه مشكِلاً، فلا يَحِلُّ ذِكرُه".