تخرَّج ابنُ سينا.
° يقول الدكتور "إبراهيم مدكور": "وقد كان فلاسفةُ الإسلام حريصين كل الحرصِ على أنْ يُوفِّقوا بين الفسلفةِ والدِّين، وبين العقلِ والنقل .. وبَيَّنوا الدينَ في اختصارٍ على أساسٍ عقلي، فكوَّنوا نظريةَ "النبوَّة" التي هي أهمُ محاولةٍ قاموا بها للتوفيق بين الفلسفةِ والدين .. والفارابيُّ هو أوَّلُ مَن ذَهَب إليها، وفَصَّل القولَ فيها، وقد كَتَب الفارابيُّ كتابًا سمَّاه "آراء أهل المدينة الفاضلة"، جارى فيه أفلاطون في كتابه "الجمهورية" إلى حَد كبير، وَيحوِي كثيرًا من الآراء الأفلاطونية التي ضمَّنها نظريتَه في النبوُّة" (?).
° وتظهرُ تفاصيلُ هذه النظرةِ إلى "النبوَّة" عند الفارابي فيما وَضعَه من شروطٍ لرئيسِ مدينتِه الفاضلة حيث يقول في ذلك: "وإذا جُعِلتِ الهيئةُ الطبيعيةُ (?) مادةَ العقلِ المنفعل (?) الذي صار عقلاً بالفعل (?)، والمنفعلُ ماد