المداراة والمماشاة مع المخالفين (?)، فإنك تراه اقتصر في تفسير الآيات على نقلِ كلامِ الحسن وقتادة والضحاك والسُّدِّي وابن جريج والجُبَّائي والزجَّاج وابن زيد وأمثالهم، ولم يَنقل عن أحدٍ من مفسِّري الإمامية، ولم يَذكر خبرًا عن أحدٍ من الأئمة عليهم السلام إلاَّ قليلاً .. وممَّا يؤكِّد كونَ وَضْعِ هذا الكتاب على التقية ما ذكره السيد الجليل "علي بن طاوس" في "سعد السعود"، وهذا لفظه: "ونحن نذكر ما حكاه جَدي أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب "التبيان"، وحَمَلَتْه التقية على الاقتصار .. إلخ" (ص 35).

° "ولم يُعْرَفِ الخلافُ صريحًا (?) إلاَّ من هذه المشايخ الأربعة كذا -أي: الصدوق والمرتضي والطوسي والطبرسي-"، ولعل المتتبعَ يجدُ صِدقَ ما قلناه، ومع ذلك كلِّه فَالمُتَّبَعُ هو الدليلُ وإن لم يذهب إليه إلا القليل" (ص 36).

° فهؤلاء علماءُ الإمامية وآياتُهم الملاعين، القائلون بتحريف القرآن والتغيير، الحاطُّون من قَدْرِ كتابِ الله وقَدْرِ مَن أُنزل عليه - صلى الله عليه وسلم -، وهم أعداؤه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015