مرتبة النبوة" (?).

تاسعًا: مفهوم "النُّبُوَّة التبليغيَّة" وتعريفُها ينطبقُ تمامًا على الأئمة -بزعمهم-:

يتبيَّن لنا فيما تقدَّم أن الإِمامية يُثبتون الوحيَ للإِمام المتمثِّل بتكليم جبريلَ له وإملائه عليه قرآنًا وإخبارِه له بأخبار السماء صباحًا ومساءً (?)، بما يجعله في مصافِّ الأنبياء لتحقُّقِ مفهوم النبوَّة فيه، دون أدنى فَرقٍ معقول، وهذا التحقُّق يتأكَّدُ أكثرَ من خلال طرحهم مَفهومَين للنبوة.

وهما النبوة التشريعية والتبليغية على ما صَرَّحَ به آيتهم العظمى "جعفر سبحاني" (?) والذي عرَّفهما بقوله:

1 - النبوة التشريعية: هي أن يُبعث النبيُّ بشريعةٍ جديدةٍ وكتابٍ جديد، وهذه قد انحصرت في خمسةٍ ذُكرت أسماؤهم في القرآن الكريم.

2 - النبوة التبليغية: هي أن يُبعث النبيُّ لغايةِ الدعوةِ والإرشاد إلى أحكامٍ وقوانينَ سَنَّها الله تعالى على لسان نبيِّه المتقدِّم، وهم الأكثرية من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015